غضب من أداء دفاع الترجيكرة القدم - دوري أبطال إفريقياأخطاء لاعبي المناطق الخلفية تحرم الفريق التونسي من فوز تاريخي في الدار البيضاء ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا. AFP تونس- خاص (يوروسبورت عربية) كان الترجي التونسي وفيا لخاصيته الكبرى وهي تسجيل الأهداف مبكرا
في كل مباراة، بتسجليه هدفين في الدقيقتين 22 و37 ضد الوداد الرياضي ليلة
الأحد بالمغرب.
وكان الترجي في طريق مفتوح لتحقيق فوز تاريخي عريض والانفراد
بصدارة المجموعة الثانية، لكن مستوى الفريق تراجع مثيرا وارتكب دفاع الترجي
أخطاء أجبرته على اقتسام النقاط مع أصحاب الأرض وكاد ينقاد إلى الهزيمة.
وتمحور حديث جماهير الترجي ووسائل الإعلام والمحللين الإثنين على
الأخطاء القاتلة في دفاع الترجي وخصوصاً في المحور وعلى الجانب الأيمن.
واعترف نبيل معلول مدرب الترجي بتراجع مستوى لاعبيه في الشوط الثاني وهو ما حرم فريقه، برأي معلول، من فوز مستحق.
كوليبالي ونيانغ مخيبان
قامت الدنيا ولم تقعد من أجل أن ينضم المدافع المالي أدريسا
كوليبالي إلى الترجي التونسي وخلنا أن الخلاف حول اللاعب سيبلغ مجلس الأمن
وأصبحت كل تونس بانتظار ظهور اللاعب في المباريات لاكتشاف إن كان يستحق كل
الهالة الإعلامية والحرب القانونية التي ثارت من أجله.
كوليالي، الذي يتدرب مع الترجي منذ قرابة خمسة أشهر، ظهر أول مرة ضد الوداد وكان مستواه عادياً جداً إن لم يكن أقل من ذلك.
وقد يشفع للاعب أن مباراة الوداد كانت أول ظهور رسمي في ظروف صعبة
لكن جمهور الترجي والمتابعين أجمعوا أن عليه إظهار أكثر من ذلك بكثير.
وفي محور الدفاع أيضا، كان وليد الهيشري وفيا لعادته في الدربكة
والتردد والبطء الشديد وكان فريسة سهلة لمهاجمي الوداد وساهم بقسط وافر في
تراجع مستوى الترجي خصوصاً في النصف ساعة الأخير من المباراة.
وعلى عكس المباريات السابقة، كان مستوى المدافع الأيمن سامح
الدربالي ضعيفاً وجاء هدفا الوداد من الجهة اليمنى وفشل الغاني أفول، على
غير العادة، في التغطية على ضعف الدربالي وتمنى جمهور الترجي لو تم تغيير
الدربالي بالكاميروني يحي بانانا بضفة مبكرة.
تساؤلات حول درامان تراوري
باستثناء نصف الساعة الأول للمباراة، غاب الترجي تماما وعانى مثيرا في الهجوم والدفاع.
ولم يقدر الكاميروني يانيك نيانغ على فعل شيء وبدا بعيدا جدا عما
كان يظهره المهاجم والهداف المالي درامان تراوري الذي تخلى عنه الترجي
لأسباب غير مفهومة.
وتمنت العديد من جماهير الترجي لو كان تراوري حاضرا في الدار
البيضاء لاستغلال المساحات التي تركها دفاع الوداد بعد قبوله هدفين وللتصرف
في الكرات العديدة التي خسرها بسهولة الدراجي ونيانغ وبوعزي والعياري.
وتساءل البعض عما إذا كان الأخير (العياري) أهلا للدفاع عن ألوان الترجي في مسابقة صعبة جدا.
نقاط للمراجعة
الترجي معروف بفاعليته الهجومية الكبرى في الأشواط الأولى فقد سجل
الفريق 90 بالمائة من أهدافه في المواسم الأخيرة في الثلاثين دقيقة الأولى
للمباريات التي فاز بها.
ومن المنتظر أن يتواصل نجاح هجوم الترجي في المباريات القادمة فهو
نقطة قوته بلا منازع، لكن الفوز بدوري الأبطال يتطلب أيضاً معالجة الأخطاء
الدفاعية ومراكز المدافعين وتحركاتهم وقراءتهم للعب ولأطوار المباريات.
ورغم دفاعه المستمر عن لاعبيه، وهو أمر منطقي جداً، لا بد أن نبيل
معلول مدرك تمام لضعف الدفاع والتغطية الدفاعية وضرورة إيجاد حلول جدية
لهما حتى لو تطلب الأمر إدخال تغييرات جذرية على تركيبة خط الدفاع وطريقة
لعب الفريق.
من مراد التائب