14. رسالة هرتزل إلى السلطان عند الحميد
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 الى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 89"

رسالة هرتزل الى السلطان عبد الحميد(*)
25 /8 /1896


ترغب جماعتنا فى عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه استرلينى يقوم على
الضريبة التى يدفعها اليهود المستعمرون فى فلسطين الى جلالته تبلغ هذه
الضريبة التى تضمنها جماعتنا مائة ألف جنيه استرلينى فى السنة الاولى
وتزداد الى مليون جنيه استرلينى سنويا. ويتعلق هذا النمو التدريجى فى
الضريبة على هجرة اليهود التدريجية الى فلسطين. اما سير العمل المفصل فيتم
وضعه فى اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية.



مقابل ذلك يهب جلالته الامتيازات التالية: الهجرة اليهودية الى فلسطين
التى ليس فقط تكون غير محدودة بل ايضا تشجعها الحكومة السلطانية بكل وسيلة
ممكنة. ويعطى المهاجرون اليهود الاستقلال الذاتى، المضمون فى القانون
الدولى، فى الدستور والحكومة وادارة العدل فى الارض التى تقرر لهم.
(فلسطين كدولة شبه مستقلة).



ويجب ان يقرر، فى مفاوضات القسطنطينية، الشكل المفصل الذى ستمارس به حماية
السلطان فى فلسطين اليهودية وكيف سيحفظ اليهود أنفسهم النظام والقانون
بواسطة قوات الامن الخاصة بهم.



قد يأخذ الاتفاق الشكل التالى: يصدر جلالته دعوة كريمة الى اليهود للعودة
الى أرض أبائهم. سيكون لهذه الدعوة قوة القانون وتبلغ الدول بها مسبقا.


(*) "يوميات هرتزل" - اعداد أنيس صايغ - سلسلة كتب فلسطينية.

15. الدولة اليهودية والمشكلة اليهودية
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 الى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج1، ص 115 - 116"

الدولة اليهودية والمشكلة اليهودية
بقلم احادهاعام(*)
سنة 1897


يحدثنا التاريخ انه فى أيام بيت هيرود كانت فلسطين دولة يهودية لكن
الثقافة القومية كانت موضع احتقار واضطهاد وقد بذل البيت الحاكم قصارة
جهده لبذر الثقافة الرومانية فى البلد وبعثروا موارد الأمة فى بناء معابد
الوثنية والمدرجات وما الى ذلك. ان مثل هذه الدولة اليهودية سوف تنشر
الموت والمهانة لشعبنا. ان مثل هذه الدولة لن تحقق القدر الكافى من السلطة
السياسية التى تؤهلها للاحترام بينما ستبتعد عن القوة الروحية الداخلية
للعقيدة اليهودية، ان هذه الدولة المسخ ستتأرجح كالكرة بين جيرانها
الأقوياء وستحافظ على وجودها فقط عن طريق التحايل الدبلوماسى وعن طريق
التزلف للدول الكبرى، مثل هذا الموقف لن يمنحنا شعورا بالعزة القومية،
والثقافة القومية التى من خلالها عثرنا على عظمتنا لن تجد أرضا خصبة فى
دولتنا ولن تكون المبدأ السائد فى حياتنا. وسنكون عندئذ أكثر مما نحن عليه
الآن أمة صغيرة وتافهة، أسرى للدول الكبرى. ترقب بعين الحسد القوات
المسلحة لجيرانها الأقوياء، ان وجودنا في اطار هذا المفهوم كدولة ذات
سيادة لن يضيف فصلا من العزة لتاريخنا القومى.



أفليس من الأفضل بشعب قديم كان يوما منارة للعالم أن يختفى من الوجود بدلا
من أن ينتهى بالوصول الى هدف كهذا؟ ويذكرنى مستر ليلنبلوم بأن هناك دولا
صغيرة اليوم مثل سويسرا تحميها دول أخرى من تدخل الغير فى شئونها وانها
ليست مضطرة للتزلف لكن عقد المقارنة ما بين فلسطين والبلاد الصغيرة مثل
سويسرا معناه تجاهل الوضع الجغرافى لفلسطين وتجاهل لأهميتها الدينية
للعالم أجمع.



ان هاتين الحقيقتين ستجعل من المستحيل على جيرانها الأقوياء تركها وشأنها.
وحتى بعد أن تقوم الدولة اليهودية فإنه سيظلون يرمقونها بعيونهم وستحاول
كل قوة أن تفرض نفوذها عليها وتوجه سياستها في اتجاه تحقيق مصلحتها هى
بنفس الطريقة التى تحدث مع الدول الضعيفة مثل تركيا والتى للدول الأوروبية
الكبرى مصالح فيها.


(*) نقلا عن كتاب "The Zionist Idea"

16. ما كتبه هرتزل عن مصطفى كامل فى مذكراته
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949 وزارة الاشاد القومي، ج 1، ص 95"

ما كتبه هرتزل عن مصطفى كامل فى مذكراته(*)
فى مذكراته 24 /3 /1897


الموفد المصري، مصطفي كامل، الذي كان قد زارني من قبل، زارني ثانية. انه
فى رحلة أخرى لجمع المشاعر المؤيدة لقضية الشعب المصرى الذى يسعى للخلاص
من السيطرة البريطانية. ان هذا الشاب المشرقى يعطى انطباعا ممتازا. وهو
مثقف وراق وذكى وبليغ. وقد دونته فى ذكراتى لانه قد يلعب يوما ما دورا فى
سياسة المشرق، حيث قد نلتقي ثانية. ان سليل مضطهدينا فى مصرايم (مصر)
يتنهد اليوم من عذاب الرق، وتقوده طريقه الى، انا اليهودي، طالبا مساعدتي
الصحفية .. اشعر، مع انى لم اخبره بذلك، بانه لمما يفيد قضيتنا ان يضطر
الانجليزالى مغادرة مصر. فانهم سيضطرون آنذاك ان يبحثوا عن طريق آخر الى
الهند بدل قناة السويس التى ستضيع منهم اوعلى الاقل تصبح غير مأمونة.
آنذاك تصبح فلسطين اليهودية الحديثة مناسبة لهم - الطريق من يافا الى
الخليج الفارسى.


(*) "يوميات هرتزل" - اعداد أنيس صايغ - سلسلة كتب فلسطينية.

17. نظام عمل المؤتمر الصهيوني
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج1، ص103 - 108"

نظام عمل المؤتمر الصهيونى
كما تبناه المؤتمر الصهيوني الأول(*)
آب (أغسطس) 1897

1 - افتتاح المؤتمر وتأسيسه:

1 -


افتتاح المؤتمر: يجتمع المؤتمر فى الساعة والمكان اللذين تعينهما وتعلنهما لجنة العمل الصهيونية.

2 -


يدير الجلسات رئيس لجنة العمل أو ممثله (نائب الرئيس) فى حال تغيب الاول، ويترأسها الى حين انتخاب الرئيس، وهو الذى يفتتح المؤتمر.

3 -


فحص
الاقتراع: يتخذ المؤتمر قراراته، بعد الافتتاح فى الدرجة الاولى بصدد
طلبات الانتساب للاشتراك فى المؤتمر التى رفضتها لجنة العمل بينما لا يزال
مقدموها يصرون عليها. ولكى يتم الفصل فى أمر هذه الحالات تنتخب "الجمعية
العامة" من بين أعضائها وباستثناء اعضاء لجنة العمل، "لجنة طعون" مؤلفة من
خمسة أشخاص للتحقق من الشرعية. ثم يتخذ المؤتمر قراره دون مناقشة وعلى
أساس التقرير المرفوع من تلك اللجنة فى مدة أقصاها بداية الجلسات المقبلة.
والاشخاص الذين تكون عضويتهم موضوع بحث لا يملكون مقعدا أو صوتا فى
المؤتمر قبل اتخاذ ذلك القرار.


4 -


رئاسة
المؤتمر ومكتبه: ينتخب المؤتمر من بين أعضائه وخلال عملية انتخاب واحدة كل
من الرئيس ونائبى الرئيس الاول والثانى، وأربعة مساعدين وخمسة سكرتيرية
(للعبرانية والالمانية والروسية والانجليزية والفرنسية) وعشرين عريفا.
يشكل هؤلاء المسئولون مكتب المؤتمر.


5 -


مسئوليات
الرئيس وصلاحياته: يترأس الرئيس جلسات المؤتمر ويمثل المؤتمر بصورة رسمية.
يحق له أن يقرر، حسبما يرتئيه، فيما يتعلق بالخلافات الناشئة عن تطبيق
جدول أعمال الجلسة. ويحق له فى حال انتشار الفوضى أن يرفع الجلسة ويفض
الاجتماع. ويحق له حضور اجتماعات اللجان والتصويت بصفة استشارية. يوكل الى
مندوبين خلال فترة انعقاد المؤتمر مسألة ادارة الصندوق وضبط الحسابات، ثم
يشرف على أعمالها ويمنح موافقته للسلطات التى يمارسانها. يطلب الموظفين
اللازمين لتسيير أعمال المكتب ويتدبر أمر خدمات السكرتيرية.


(*) مترجم عن الاصل الألمانى

18. مقررات مؤتمر بال
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج1، ص 109"

مقررات مؤتمر بال
سنة 1897(*)


انعقد أول مؤتمر للصهيونية فى بال فى منتصف سنة 1897 ودام ثلاثة أيام
وشهده اكثر من مائتى مندوب يمثلون سائر الهيئات اليهودية العالمية. وأوصى
بالآتى:


1 - تشجيع الاستعمار اليهودى لفلسطين بطريقة منظمة.

2 - تنظيم الحركة اليهودية واتحاد الهيئات المتفرقة فى شتى انحاء العالم.

3 - ايقاظ الوعى اليهودى.

4 - القيام بمساع لدى مختلف الحكومات للحصول على موافقتها على أهداف الحركة الصهيونية.

(*) "موجز القضية الفلسطينية" بقلم على محمد على.